Wednesday, September 18, 2013

لنبدأ بدءاً حسناً

ملخص عظة قداسة البابا/ تاوضروس الثاني
ألقاها مساء الأربعاء 18 من سبتمبر 2013 

نقول ونحن نصلي من الأجبية في كل يوم: "إحفظنا ... ولنبدأ بدءا حسنا " 

ما هي المبادئ التي تحكمنا وتجعل الطريق التي نسلكها ترضي الله وتنجح:

أولا : الأمانة
أمانتك اليومية – بل الحياتية مع كل نَفَس
إخترت الطريق فاسلك فيه بأمانة متناهية 
"كن أمينا إلى الموت، فسأعطيك إكليل الحياة" أمانة في كل العمر ...
أنت في أسرة : كن أمينا في الأسرة
في دراسة : كن أمينا في الدراسة
في عمل : كن أمينا في العمل
قصة واقعية:
شاب جامعي، عمل نقاشا في دولة عربية. اتفق على أن يعمل لمدة 20 يوم عند شخص من أهل تلك البلد ... في أحد البيوت التي يملكها هذا الشخص ... وفي اليوم الثامن عشر ... إفتعل الرجل مشاجرة مع الشاب المسيحي ... لكي يطرده ولا يعطيه أجرته ... ولكن الشاب أميناً ويريد أن يُكمل ما بدأه ... فقال له ... اسمحلي أن أكمل اليومين الباقيين ... ولا أريد منك الأجر ... 
تعجب الرجل ... وظن أنها خدعة يريد بها الشاب إفساد العمل ... فظل يراقبه عن قرب حتى إنتهى من العمل بكل أمانة ... وفي آخر يوم ... سأله الرجل: لماذا فعلت هذا ؟؟؟
أجاب الشاب المسيحي : لأني أحب الأمانة ...
كانت النتيجة أن أخذه الرجل ... وعينه عنده ليدير كافة أعماله وشركاته ...
وأعطى الرب هذا الشاب خيرا كثيرا بسبب هذا الموقف الأمين ...
هذه قصة واقعية أعرف الشاب وأعرف الرجل العربي الذين حدث معهم هذا الموقف ...
أمانتك في كل شيء – وسائل المواصلات – الشارع – ... إلخ
.................................. 

ثانيا : النظام / التدقيق
كحكماء لا جهلاء – مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة
أحيانا يشغل الانسلن ذاته بأكثر من شيء في نفس الوقت ... مثل طاالب يريد الارتباط والعمل في نفس الوقت ... تكون النتيجة أنه لا ينجح في أي منهم
أما الانسان الذي يجعل النظام هو البداية ، وأحد مبادئة ... يذاكر بنظام، عبادته بنظام، ...
النظام هو الحياة المرتبة في كل شيء ... وليس التزمت
في المشروعات الكبرى ... تقول الشركة : باقي من الزمن :"84" يوم مثلا ...
أحد إنجازات الشركات التي يكتبونها في السيرة الذاتية للشركة ... أن ينتهي من العمل قبل الموعد المحدد
الذي يريد أن يسير ويصل ... يجب أن يكون منظما ... 
بالأجبية ... الكنيسة تعطينا حياة المسيح عبر اليوم ... عملية منظمة
الأجبية تغرس فينا مبدأ من المبادئ الهامة في حياتنا وهو مبدأ النظام ...
في رحلات بولس الرسول الثلاثة ... كانت كل رحلة أكبر من سابقتها ... بسبب النظام والخبرة ...
........................................

ثالثا : الهِمّة/ الحماس / الاجتهاد
ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة
الرخاوة لا تمسك صيدا
الشخص في دراسته مجتهد ... وهو منظم في اجتهادة
تجعل الانسان شبعان ... أي راضٍ
في أفسس 6 : يتكلم عن حياة الجندية الروحية، ويأخذ من ملابس الجندي الروماني معانٍ روحية
أما البعض فتهبط عزيمته من أبسط كلمة ...
مثال:
في الغابة ... كلب الصيد يلمح الفريسة، يجري نحوها ... يجري بقية الكلاب لأنهم رأوه يجري ... ولكن الكلاب الأخرى تهبط همتها في الطريق ... لكن الذي يرى الهدف أمامه يفوز بالصيد الثمين ...
في سفر الرؤيا : 
عندي عليك أنك تركت محبتك الأولى ... أذكر من أين سقطتَ وتُب
يجب أن يكون الهدف واضح لكي تستمر الهمة
هدفنا في الخدمة تتويب النفوس واعداد كل نفس للسماء
................................

إذن الأمانة والنظام والاجتهاد
هي ثلاث مبادئ تساعد الانسان في أي مجال وفي اي زمان وفي أي مكان أن يبدأ بدءا حسنا، وينتهي نهاية حسنة
إذا كانت البداية بداية جيدة ... والسيد المسيح يقول : "أنا هو الطريق" 
يرد عليه الانسان قائلا: "أتبعك أينما تمضي" أو كما قالت عذراء النشيد: "إجذبني وراك فنجري"

لماذا لا يكمل البعض الطريق ؟؟؟ طريق التكريس مثلا ... لأن الهدف صار ضبابيا
أكبر خسارة أن يبدأ الانسان عملا ولا يكمل ... خسارة مادية ومعنوية ووقت ثمين
في بداية عام قبطي جديد
وفي بداية جديدة لبلدنا 
يجب أن تكون هذه هي المبادئ التي نبدأ بها ...
البداية كل يوم نصلي من أجلها 
"إحفظنا ... ولنبدأ بدءا حسنا " ...
إبدأ بأمانة ... وبنظام ... وباجتهاد
يعطينا المسيح إلهنا أن نبدأ بدءا حسنا ... ويكمل عملنا ويكمل نقصنا 
حتى نسير من نجاح إلى نجاح
له المجد إلى الأبد آمين

No comments: