Wednesday, September 11, 2013

عيد النيروز 1730

ملخص عظة قداسة البابا تاوضروس الثاني ...
الأربعاء 11 من سبتمبر 2013 
فصل من رسالة معلمنا بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس – الاصحاح الثاني ...

2Co 5:1  لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ. 
2Co 5:2  فَإِنَّنَا فِي هَذِهِ أَيْضاً نَئِنُّ مُشْتَاقِينَ إِلَى أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا مَسْكَنَنَا الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ. 
2Co 5:3  وَإِنْ كُنَّا لاَبِسِينَ لاَ نُوجَدُ عُرَاةً. 
2Co 5:4  فَإِنَّنَا نَحْنُ الَّذِينَ فِي الْخَيْمَةِ نَئِنُّ مُثْقَلِينَ، إِذْ لَسْنَا نُرِيدُ أَنْ نَخْلَعَهَا بَلْ أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا، لِكَيْ يُبْتَلَعَ الْمَائِتُ مِنَ الْحَيَاةِ. 
2Co 5:5  وَلَكِنَّ الَّذِي صَنَعَنَا لِهَذَا عَيْنِهِ هُوَ اللهُ، الَّذِي أَعْطَانَا أَيْضاً عَرْبُونَ الرُّوحِ. 
2Co 5:6  فَإِذاً نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ حِينٍ وَعَالِمُونَ أَنَّنَا وَنَحْنُ مُسْتَوْطِنُونَ فِي الْجَسَدِ فَنَحْنُ مُتَغَرِّبُونَ عَنِ الرَّبِّ. 
2Co 5:7  لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعَيَانِ. 
2Co 5:8  فَنَثِقُ وَنُسَرُّ بِالأَوْلَى أَنْ نَتَغَرَّبَ عَنِ الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبِّ. 
2Co 5:9  لِذَلِكَ نَحْتَرِصُ أَيْضاً مُسْتَوْطِنِينَ كُنَّا أَوْ مُتَغَرِّبِينَ أَنْ نَكُونَ مَرْضِيِّينَ عِنْدَهُ. 
2Co 5:10  لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنَّنَا جَمِيعاً نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْراً كَانَ أَمْ شَرّاً.

نحتفل في هذا اليوم بعيد النيروز
ويبدأ من تولي الامبراطور دقلديانوس الذي إضطهد الكنيسة بخطة محكمة يريد إفنائها ...
نسميه تقويم الشهداء لأننا نحتفل فيه بايمان الشهداء الذين سلمونا ايمانا حيا ...

أيضا نحتفل في هذه العشية بشهادة القديس يوحنا المعمدان

وفي هذه المناسبة نتذكر هذه الترنيمة ذات الكلمات القوية
أم الشهداء جميلة
أم الشرفاء نبيلة
عيرت بحر الآلامات
حفظت بدماها الحق قويم

نتأمل معا في عبارة من القداس الإلهي ...
"الخطاة الذين تابوا عِدُّهم مع مؤمنيك ... مؤمنيك إحسبهم مع شهداءك ... الذين هَهُنا إجعلهم متشبهين بملائكتك ..."

نجد في هذه العبارة الدرجات التالية : ...
خطاة ... تائبين ... مؤمنين ... شهداء ... متشبهين بالملائكة أو سمائيين

أولا: ... الخطاة ...
كل انسان ولد في الخطية (بالخطايا ولدتني أمي) ...
الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله ...
الخطية هي التعدي ...
الخاطي الذي يعيش على الأرض ان بقي خاطئا صارت حياته للهلاك ... وليس له خلاص إلا بربنا يسوع المسيح
الخاطئ ينتقل إلى درجة أعلى وهي التائبين ...
................................................

ثانيا : ... التائبين ...
التائب انسان يرفض الخطية بكل ما فيها ... ولا يقبلها ... 
أمثلة: الثلاثة فتية أو دانيال ... عاشوا في المجتمع لكنهم رفضوا الخطية ...
حافظ على نقاوة قلبهم ... وهذه هي قصة حياة كل واحد فينا ... أن يجتهد أن يعيش حياة توبة ...
التوبة تمنح الانسان حياة جديدة
وهي الشغل الشاغل للكنيسة ... هدفها الأصلي ... أن تحرك في الناس روح التوبة ...
الخطاة الذين تابوا إحسبهم مع مؤمنيك ...
................................................

ثالثا : ... المؤمنين ...
المؤمن هو الشخص الذي يؤمن أن يد الله تعمل ...
زكريا الكاهن أبو يوحنا المعمدان كانوا مؤمنين ... ولكنهم لم يكن لهم نسل ...
وفي الوقت المناسب يتدخل الله وتلد أليصابات ...
أحداث حياتنا التي نعيشها كل يوم تحتاج هذه الدرجة بشدة ...
تؤمن بيد الله التي تعمل ...
نقل جبل المقطم ... قصة إيمان ...
مصر وسط دول العالم لها معزّة خاصة عند السيد المسيح ...
صحيح أن السيد المسيح ولد في فلسطين لكنه إحتمى في مصر ...
أرض الكنانة : أي المحروسة أو المحفوظة ...
كل العالم محفوظ في يد الله ... ولكن مصر محفوظة في قلب الله ...
لذلك كل مصري يجب أن يفتخر بهذا البلد ...
السيد المسيح وأمنا العذراء مريم ويوسف النجار تجولوا في مصر شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ... يحفظون البلاد ...
ونخن في تاريخ كنيستنا ... الايمان ضارب في أصول التاريخ ...
كل المصريين مؤمنين ... والايمان بالله هام عندهم ...
أترك الخطية ... عيش بالتوبة ... إرتفع بالايمان 
...............................

رابعا : ... الشهداء ...
ومؤمنوك عدّهم مع شهداءك ...
ليس معنى ذلك أن كل المؤمنين يستشهدون ...
بل أن يكون لكل المؤمنين درجة الاستعداد القلبي للسماء ...
ربنا يعطي العمر الطويل للجميع ... 
وان نُقِض بيت خيمتنا الأرضي ... لنا في السماء بناء ...

آباؤنا الشهداء كانوا يحبون من يضطهدهم ... 
كانوا يستأذنون من يقيدهم بالسلاسل أن يقبلوا السلاسل أولا ...
المسيحي يضطهد فيبارك ... يُشتم فيصلي ... يرى انسانا آخر يكرهه فيرد بحب ...
هذه هي مسيحيتنا
والذين يسيئون فنحن نصلي لهم ...
 نشتهي ان كل انسان يتوب ...
ولا نحمل اي مشاعر سلبية لأي انسان على الاطلاق ...
ولا نسمح بالعداوة أن تدخل قلوبنا ...

كان الشهداء يحبون المضطهدين ... كأشخاص ... ولكن لا يحبون أعمالهم ...
ينظرون إلى كل انسان يتخذ من العنف طريق أنه محروم من النعمة ويحتاج إلى صلاة
ثق بايمانك أن صلاتك ستصنع عجبا ...

كان الشهداء يحبون بعضهم بعضا ...
كانوا يستخدمون اشارة السمكة للتعارف في ظل غياب وسائل الاتصال الحديثة ... لأنهم يشتهون أن يتعرفوا على القديسين ...
نسمع عن القديس إغريغوريوس أنه رُسم أسقفا على مدينة بها 17 مسيحي فقط ... والباقي وثنيين ...
أحبهم جميعا وخدمهم جميعا ... حتى أنه وهو على فراش الموت ... لم يكن باق في المدينة سوى 17 وثني والباقي مؤمنين !!!

لم نسمع أبدا أن الشهداء كانوا يذهبون متضايقين أو مكتئبين ... لأن الفرح المسيحي لا يفارقهم أبدا
الشهيدة مورا ... كانت عروسة حديثة الزواج ... وارتدت ملابس عرسها يوم استشهادها ...
إجعل لك هذه الدرجة ... درجة الاستعداد ...
...................................................

خامسا : ... السمائيين ...
"والذين ههنا إجعلهم متشبهين بملائكتك" ...
الملائكة سكان السماء ...
إحيا حياة سماوية
كما في السماء كذلك على الأرض ... أي يشتهي أن تكون الأرض قطعة من السماء
الانسان المشغول بالسماء ... ومهتم بالسماء ...

السنكسار ... نعيد في هذا اليوم ...
الكنيسة على الأرض تعيش في فرح كل يوم ...
والسماء تعيش في تسبيح ... أي فرح ...
من حوال 40 أو 50 سنة ... كانوا يقولون على الخادم الذي يحلق شعره ويرتدي ملابس محتشمة ... كانوا يقولون عليه (خين نيفاوي) من كلمة (خين نيفيؤوي) أي في الأعالي أو في السماويات ...
حياة سماوية ... لا تجعل قلبك أرضيا بل سماويا ...
.....................................................

أخيرا ...
قِسْ نفسك ... وإعلم أنت في أي درجة ... وإجتهد أن ترتقي لدرجة أرقى وأعلى ...
اننا نحتفل بعيد النيروز 17 يوم حتى عيد الصليب ... نصلي بطقس الفرح ... فرحين بالعام الجديد
إجعل حياتك راقية ملانة بالفرح ...
هل يوجد ملاك أو شهيد أو مؤمن يخاف ؟ ...
الذي يخاف هو الخاطئ ...
يعطينا مسيحنا أن تكون حياتنا في هذا المقياس ...
وليكن هذا تدريبنا في العام الجديد ...
أن تحدد أين أنت ... وترتقي للمستوى الأعلى ...
والمجد لله دائما أبديا آمين ...

No comments: